حسب المصطلح القرآني لا المصطلح المضاهي له عند أهل اللغة

الخميس، 22 يناير 2009

البيان هو ... قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة

البيان
هو

التعبير عن الحق والحقائق بدقة

بإيضاح وربط ووصل المعاني المتقاربة

وكشف وفرز المعاني المتباعدة

فدور البيان

هو

ربط الأشباه والنظائر من المعاني

بتعبير جامع

وفصل

المعاني المختلفة

بعبارات فارقة


قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة
:
"
(بين) الباء والياء والنون أصلٌ واحد،

وهو بُعْدُ الشّيء وانكشافُه.

فالبَيْن الفِراق؛

يقال بَان يَبِينُ بَيْنا وبَيْنُونة.

...

وبانَ الشَّيءُ وأبَانَ إذا اتّضَحَ وانْكشَفَ.

وفلانٌ أبْيَنُ مِنْ فلانٍ؛ أي أوضَحُ كلاماً منه.

"

قال الفيروز أبادي في القاموس المحيط

:
"
البَيْنُ: يكونُ فُرْقَةً ووَصْلاً،

...

ـ وبانَ بياناً: اتَّضَحَ، فهو بَيِّنٌ
ـ ج: أبْيِناءُ.
ـ وبنْتُه، بالكسر،

ـ وبَيَّنْتُه وتَبَيَّنْتُه وأبَنْتُه واسْتَبَنْتُه:

أوضَحْتُه، وعَرَّفْتُه، فبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ وأبانَ واسْتَبانَ،

كلُّها لازِمَةٌ مُتَعَدِّيَةٌ.

ـ والتِّبْيانُ، ويفتح: مَصْدَرٌ شاذٌ،
..
ـ وبايَنَه: هاجَرَه.
ـ وتَباينَا: تَهاجَرا.
...
ـ والبَيانُ: الإِفْصاحُ مع ذكَاءٍ.
ـ والبَيِّنُ: الفصيحُ
ـ ج: أبيِناء وأبْيانٌ وبُيَناء.
"


الحلقة 2 قوله تعالى لِتكُون من المُنذِرين بلسان عربيٍّ مبين

الحلقة 2 قوله تعالى لِتكُون من المُنذِرين بلسان عربيٍّ مبين

الحلقة 2

قال علامة اللغة

أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله

( ت 395 هـ )
:

"
قال جلّ ثناؤه
:
"
وإنه لتنزيلُ ربّ العالمين، نَزَل بِهِ الرُّوح المبينُ عَلَى قلبك،

لِتكُون من المُنذِرين، بلسان عربيٍّ مبين
"
فوصَفه جلّ ثناؤه بأبلغ مَا يوصَف بِهِ الكلام، وهو البيان.

وقال جلّ ثناؤه
:

(( خَلَق الإنسان، علَّمه البيان ))

فقدّم جلّ ثناؤه ذكرَ البيان عَلَى جميع مَا توحَّد بخلقه وتفرَّد بإنشائه،

من شمس وقمر ونجم وشجر وغيرِ ذَلِكَ من الخلائق المحْكمة والنشايا المُتْقَنة.

فلمّا خصَّ جلَّ ثناؤه اللسانَ العربيَّ بالبيانِ

عُلم أن

سائر اللغات قاصِرَةٌ عنه وواقعة دونه.

#

فإن قال قائل
:
فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي،

لأن كلَّ مَن أفْهَم بكلامه عَلَى شرط لغته فقد بَيَّن.

#

قيل لَهُ:

إِن كنتَ تريد أن

المتكلّم بغير اللغة العربية قَدْ يُعرِبُ عن نفسه

حَتَّى يفهم السامع مراده

فهذا أخس مراتب البيان،

لأن الأبكم

قَدْ يدلُّ بإشارات وحركات لَهُ عَلَى أكثر مراده
!!
ثُمَّ لا يسمّى متكلماً،

فضلا عن أن يُسمَّى بَيِّناً أَوْ بليغاً. !!

وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبِينُ إبانة اللغة العربية

فهذا غَلط،

لأنا لو احتجنا أن تعبِّر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية

لما أمكننا ذَلِكَ إِلاَّ باسم واحد،

ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرةً،

وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء المسمّاة بالأسماء المترادفة.

فأين هَذَا من ذاك،

وأين لسائر اللغات من السَّعة مَا للغة العرب?

هَذَا مَا لا خفاء بِهِ عَلَى ذي نُهْيَة.000

[[]]

ألا ترى أنك لو أردت أن تنقُل قوله جلّ ثناؤه:

(( وإما تخافَنَّ مِن قوم خِيانةً فانْبذْ إليهم عَلَى سواء ))

لَمْ تستطع أن تأتي بهذه الألفاظ المؤدِّية عن المعنى الَّذِي أَوْدِعَتْه

حَتَّى تبسُط مجموعها وتصِل مقطوعها وتُظهر مستورها

فتقول:

"إِن كَانَ بَيْنَك وبين قوم هدنة وعهد

فخفت منهم خيانة ونقضاً

فأعلمهم أنّك قَدْ نقضت مَا شرطته لهم

وآذِنْهم بالحرب

لتكون أنت وهم فِي العلم بالنقض عَلَى استواء
"

!!!!!!!!!

ك الصاحبي ص 16 – 17

تفسير قوله تعالى " خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "

تفسير قوله تعالى " خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "

الحلقة 1

قال الله تعالى

" خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "


قال الحافظ المفسر المؤرخ الفقيه السلفي

ابن كثير رحمه الله
:

"
الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الإنسان (3) علمه البيان (4)
...

يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه
أنه
أنزل على عباده القرآن
ويسر حفظه وفهمه على من رحمه
فقال تعالى
:
الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان "
قال الحسن : يعني النطق
وقال الضحاك وقتادة وغيرهما :
يعني الخير والشر

### @ ###

وقول الحسن ههنا

أحسن وأقوى

لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن

وهو أداء تلاوته

وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق

وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين

على اختلاف مخارجها وأنواعها
"


المصدر تفسير الحافظ بن كثير رحمه الله



مقدمة سلسلة ... خَلَق الإنسان O علَّمه البيان

خَلَق الإنسان O علَّمه البيان

إن الحمد لله ،
نحمده ونستعينه ونستغفره ،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ،
ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد

فهذه سلسلة بعنوان

:

[ خَلَق الإنسان O علَّمه البيان ]
أسأل ربي أن
يسدني فيها ويعينني علها وأن ينفع بها
وكتب
حاتم بن عبد الرحمن الفرائضي
17 رجب 1427
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم