حسب المصطلح القرآني لا المصطلح المضاهي له عند أهل اللغة

الخميس، 17 ديسمبر 2009

الأشياء لها وجود في الأعيان ووجود في الأذهان ووجود في اللسان ووجود في البنان

الأشياء لها وجود في الأعيان ووجود في الأذهان ووجود في اللسان ووجود في البنان







قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله


:


"الأشياء لها وجود


في الأعيان ووجود في الأذهان ووجود في اللسان ووجود في البنان


وهو العيني والعلمي واللفظي والرسمي


ثم قال من قال : إن الوجود العيني والعلمي لا يختلف باختلاف الأعصار والأمصار والأمم


بخلاف اللفظي والرسمي فإن اللغات تختلف باختلاف الأمم كالعربية والفارسية والرومية والتركية . " اهـ






مجموع الفتاوى م 6 ص 62



الثلاثاء، 21 أبريل 2009

الحلقة الأولى ::: تعريفُ الفصاحةِ

الحلقة الأولى تعريفُ الفصاحةِ

:

الفصاحةُ :الظهورُ والبيانً،

تَقُولُ: أفْصح الصُّبْحُ إِذا ظَهَر.

والكلامُ الفصيحُ ما كان

# واضحَ المعنى،

# سهل اللفظِ،

# جيِّدَ السَّبك.

ولهذا وجبَ أن تكون

@ كلُّ كلمة فيه جاريةً على القياس الصَّرفي (1) ،

@ بينةً في معناها،

@ مفهومةً عَذْبةً سلِسةً.


وإِنما تكونُ الكلمة كذلك إِذا كانت مأْلوفَةَ الاستعمال بَين النابهين من الكتاب والشعراءِ،

لأنها لم تَتَداولها ألسِنتُهم، ولم تَجْرِ بها أقلامهم، إلا لمكانها من الحُسْن باستكمالها جميع ما تقدم منْ نُعوت الجوْدة وصِفات ِالجمال.

((@))ــــــــــــــــــــــــــ((@))

والذوقُ السليمُ

هو العُمْدةُ في معرفةِ حُسنِ الكلمات وسَلاسَتِها،

وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه؛

لأنَّ الأَلفاظَ أصواتٌ ،

فالذي يطْرَبُ لصوْت البُلبُل، وينْفِر من أصوات البُوم والغِرْبان،

ينْبُو سمعُه عن الكلمة إذا كانت غريبةً مُتَنَافِرَةَ الحروف (2) .

ألا ترى أن كلمتَي "المُزْنةِ" (3) و "الدِّيمةِ " (4) للسَّحابة المُمْطِرة،

كلتاهما سَهلَة عذْبَةٌ يسكنُ إليها السمعُ،

بخلاف كلمة "البُعَاقِ" التي في معناهما؛

فإنها قبيحةٌ تَصُكُّ الآذانَ.

وأمثال ذلك كثير في مُفْردات اللغة تستطيع أَن تُدْركه بذَوْقكَ.



(1) فقول المتنبي:

فلاُ يبرم الأمر الذي هو حالل ولا يُحلَل الأَمر الذي هو يبرم غير فصيح؛

لأنه اشتمل على كلمتين غير جارتين على القياس الصرفي، وهما حالل، ويحلل،

فإن القياس حال ويحل بالإِدغام.

المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 108) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 296)

(2) تنافر الحروف: وصف في الكلمة يوجب ثقلها على السمع وصعوبة أدائها باللسان

ولا ضابط لمعرفة الثقل والصعوبة سوى الذوق السليم المكتسب بالنظر في كلام البلغاء وممارسة أساليبهم.

تاج العروس - (ج 1 / ص 10) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 1) والمزهر - (ج 1 / ص 59) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 349)

(3) تاج العروس - (ج 1 / ص 8176) ولسان العرب - (ج 13 / ص 406)

(4) انظر النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 369) وتاج العروس - (ج 1 / ص 687) ولسان العرب - (ج 1 / ص 543)


المصدر نسخة شبكية من كتاب البلاغةُ الواضِحَةُ تأليف علي الجارم و مصطفى أمين
جمعه ورتبه وعلق عليه ونسقه علي بن نايف الشحود

الخميس، 22 يناير 2009

البيان هو ... قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة

البيان
هو

التعبير عن الحق والحقائق بدقة

بإيضاح وربط ووصل المعاني المتقاربة

وكشف وفرز المعاني المتباعدة

فدور البيان

هو

ربط الأشباه والنظائر من المعاني

بتعبير جامع

وفصل

المعاني المختلفة

بعبارات فارقة


قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة
:
"
(بين) الباء والياء والنون أصلٌ واحد،

وهو بُعْدُ الشّيء وانكشافُه.

فالبَيْن الفِراق؛

يقال بَان يَبِينُ بَيْنا وبَيْنُونة.

...

وبانَ الشَّيءُ وأبَانَ إذا اتّضَحَ وانْكشَفَ.

وفلانٌ أبْيَنُ مِنْ فلانٍ؛ أي أوضَحُ كلاماً منه.

"

قال الفيروز أبادي في القاموس المحيط

:
"
البَيْنُ: يكونُ فُرْقَةً ووَصْلاً،

...

ـ وبانَ بياناً: اتَّضَحَ، فهو بَيِّنٌ
ـ ج: أبْيِناءُ.
ـ وبنْتُه، بالكسر،

ـ وبَيَّنْتُه وتَبَيَّنْتُه وأبَنْتُه واسْتَبَنْتُه:

أوضَحْتُه، وعَرَّفْتُه، فبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ وأبانَ واسْتَبانَ،

كلُّها لازِمَةٌ مُتَعَدِّيَةٌ.

ـ والتِّبْيانُ، ويفتح: مَصْدَرٌ شاذٌ،
..
ـ وبايَنَه: هاجَرَه.
ـ وتَباينَا: تَهاجَرا.
...
ـ والبَيانُ: الإِفْصاحُ مع ذكَاءٍ.
ـ والبَيِّنُ: الفصيحُ
ـ ج: أبيِناء وأبْيانٌ وبُيَناء.
"


الحلقة 2 قوله تعالى لِتكُون من المُنذِرين بلسان عربيٍّ مبين

الحلقة 2 قوله تعالى لِتكُون من المُنذِرين بلسان عربيٍّ مبين

الحلقة 2

قال علامة اللغة

أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله

( ت 395 هـ )
:

"
قال جلّ ثناؤه
:
"
وإنه لتنزيلُ ربّ العالمين، نَزَل بِهِ الرُّوح المبينُ عَلَى قلبك،

لِتكُون من المُنذِرين، بلسان عربيٍّ مبين
"
فوصَفه جلّ ثناؤه بأبلغ مَا يوصَف بِهِ الكلام، وهو البيان.

وقال جلّ ثناؤه
:

(( خَلَق الإنسان، علَّمه البيان ))

فقدّم جلّ ثناؤه ذكرَ البيان عَلَى جميع مَا توحَّد بخلقه وتفرَّد بإنشائه،

من شمس وقمر ونجم وشجر وغيرِ ذَلِكَ من الخلائق المحْكمة والنشايا المُتْقَنة.

فلمّا خصَّ جلَّ ثناؤه اللسانَ العربيَّ بالبيانِ

عُلم أن

سائر اللغات قاصِرَةٌ عنه وواقعة دونه.

#

فإن قال قائل
:
فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي،

لأن كلَّ مَن أفْهَم بكلامه عَلَى شرط لغته فقد بَيَّن.

#

قيل لَهُ:

إِن كنتَ تريد أن

المتكلّم بغير اللغة العربية قَدْ يُعرِبُ عن نفسه

حَتَّى يفهم السامع مراده

فهذا أخس مراتب البيان،

لأن الأبكم

قَدْ يدلُّ بإشارات وحركات لَهُ عَلَى أكثر مراده
!!
ثُمَّ لا يسمّى متكلماً،

فضلا عن أن يُسمَّى بَيِّناً أَوْ بليغاً. !!

وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبِينُ إبانة اللغة العربية

فهذا غَلط،

لأنا لو احتجنا أن تعبِّر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية

لما أمكننا ذَلِكَ إِلاَّ باسم واحد،

ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرةً،

وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء المسمّاة بالأسماء المترادفة.

فأين هَذَا من ذاك،

وأين لسائر اللغات من السَّعة مَا للغة العرب?

هَذَا مَا لا خفاء بِهِ عَلَى ذي نُهْيَة.000

[[]]

ألا ترى أنك لو أردت أن تنقُل قوله جلّ ثناؤه:

(( وإما تخافَنَّ مِن قوم خِيانةً فانْبذْ إليهم عَلَى سواء ))

لَمْ تستطع أن تأتي بهذه الألفاظ المؤدِّية عن المعنى الَّذِي أَوْدِعَتْه

حَتَّى تبسُط مجموعها وتصِل مقطوعها وتُظهر مستورها

فتقول:

"إِن كَانَ بَيْنَك وبين قوم هدنة وعهد

فخفت منهم خيانة ونقضاً

فأعلمهم أنّك قَدْ نقضت مَا شرطته لهم

وآذِنْهم بالحرب

لتكون أنت وهم فِي العلم بالنقض عَلَى استواء
"

!!!!!!!!!

ك الصاحبي ص 16 – 17

تفسير قوله تعالى " خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "

تفسير قوله تعالى " خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "

الحلقة 1

قال الله تعالى

" خَلَق الإنسان، علَّمه البيان "


قال الحافظ المفسر المؤرخ الفقيه السلفي

ابن كثير رحمه الله
:

"
الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الإنسان (3) علمه البيان (4)
...

يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه
أنه
أنزل على عباده القرآن
ويسر حفظه وفهمه على من رحمه
فقال تعالى
:
الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان "
قال الحسن : يعني النطق
وقال الضحاك وقتادة وغيرهما :
يعني الخير والشر

### @ ###

وقول الحسن ههنا

أحسن وأقوى

لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن

وهو أداء تلاوته

وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق

وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين

على اختلاف مخارجها وأنواعها
"


المصدر تفسير الحافظ بن كثير رحمه الله



مقدمة سلسلة ... خَلَق الإنسان O علَّمه البيان

خَلَق الإنسان O علَّمه البيان

إن الحمد لله ،
نحمده ونستعينه ونستغفره ،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ،
ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد

فهذه سلسلة بعنوان

:

[ خَلَق الإنسان O علَّمه البيان ]
أسأل ربي أن
يسدني فيها ويعينني علها وأن ينفع بها
وكتب
حاتم بن عبد الرحمن الفرائضي
17 رجب 1427
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم